المتکلم ودوره في بناء الجملة العربية في سورة الأعراف

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة السويس

المستخلص

يمکن القول أن نحاة العرب منذ سيبوية والخليل کانو على معرفة بمفهوم السياق، و اعتماد نحاة العرب عناصر السياق المقامي في التحليل اللغوي وخاصة النحوي، وبروز دور المتکلم وقصوده وأحواله في بناء الجملة، و تنوع المتکلمين وأکرمهم الله سبحانه وتعالى ثم الرسل ثم أقوام الرسل، وخروج الترکيب عن المعنى الأصلي إلى دلالات بلاغية تثري المعنى، و تنوع الترکيب بتنوع الأحوال التي يوجد فيها المتکلم، ومراعاة المتکلم لأحوال المتکلمين؛ فلکل مقام مقال يناسبه، ومن ثم تحققت دراسة المتکلم ودوره في بناء الجملة الشرطية، وتنوعت بين أدوات شرط جازمة وغير جازمة، واستخدم المتکلم أدوات الشرط ليدل على تلازم جملتين وارتباطهما، وقد تحقق جملة جواب الشرط بتحقق جملة فعل الشرط، وتنوعت الدلالات المختلفة للشرط، ودخول الفاء على جواب الشرط، وتنوعت أسباب دخول الفاء، فذکر جملة جواب الشرط مرة اسمية مثبتة، مکونة من مبتدأ وخبر، ومنفية بلا النافية للجنس واسمها وخبرها، ومرة فعلية طلبية وهي استخدام فعل الأمر، ودخول اللام في جواب شرط (لو) وتنوعت جملة الشرط بين جملة اسمية مؤکدة بـ (إن)، وجملة اسمية منسوخة بـ (کان)، وجاءت جملة جواب الشرط جملة فعلية ماضوية، وجاء المتکلم باللام الواقعة في جواب لو لتأکيد ارتباط إحدى الجملتين بالأخرى، وحذف جملة جواب الشرط لحرف الشرط الجازم إن، وذلک لارتباط إِحْدَى الْجملتينِ بِالْأُخرى حتَّى صارَا جملةً وَاحدةً، مَعَ الدلَالَة عَلى ذلک، ويحذف الجواب لقصد المبالغة، ولعلم المخاطب، و اجتماع القسم والشرط، وأجيب السابق منهما، وحذف جواب المتـأخر،واجتماع شرطين، ودخول الفاء على جواب الشرط الأول، والذي يتکون من جملة الشرط الثاني، ودخول الفاء على جواب الشرط الثاني (جملة اسمية منفية) .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية