أثر مفهوم الألوهية وتطبيقاتها علي الجانب الأخلاقي في فکر الإمام بديع الزمان النورسي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة السويس

المستخلص

يمکننا في هذا البحث التأکيد علي أن الأخلاق لا تنفک عن الجانب الإلهي، ولقد أکد علي هذا المفهوم الإمام بديع الزمان النورسي في کتبه، بأنه هناک ترابطً وثيقاً بين الجانب الإلهي والجانب الأخلاقي ، من حيث المصدر والمنهج والهدف ، بل تتميز الأخلاق الإلهية عن المجهودات البشرية بمراعاتها لمقتضي الحال، وتحدث البحث عن أن الأخلاق بجملتها تتصل اتصالاً مباشراً بالجانب الإلهي، حيث قال النبي الکريم " إنما بعثت لأتمم مکارم الأخلاق" رواه الإمام أحمد، ففي حقيقة الأمر نجد أن من وراء بعثة الأنبياء والرسل أسباباً عدة ، منها تعليم الناس الأخلاق والآداب التي بها يتعايش الإنسان مع کل من حوله لينتج من وراء ذلک أنساً ومؤانسة وتعاوناً يترتب عليهم بناء مجتمع قائم علي حفاظ حقوق الآخرين ليصبح کل فرد مطمئناً علي نفسه وماله وعياله کما حث الحديث الشريف حيث قال صلي الله عليه وسلم" إن دمائکم وأموالکم وأعراضکم حرام عليکم کحرمة يومکم هذا في شهرکم هذا، في بلدکم هذا، ألا هل بلغت" متفق عليه، ، فتتعلق الأخلاق بالجانب الإلهي من حيث أنه مصدرها، باعتبارها فطرة فطر الخالق الناس عليها کما بينها النورسي، مما يثبت نتيجة ما توصل إليه البحث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية