دور القيم بالفكر الأخلاقى لدراز فى معالجة المعضلات الأخلاقية المعاصرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كليه الاداب جامعة السويس

المستخلص

إن التلاقح الفكري بين الأمم والشعوب والحضارات قائم منذ بدأ الإنسان يفكر في وضع فلسفة للحياة، تمكنه من تسييرها على الوجه الذي يمكنه معه التغلب على الصعاب، فكل فكرة تبدأ سرعان ما تنتشر بين أفراد المجتمع الواحد، وتنتقل حتى لربما يصبح فلسفة عالمية وينسى أصلها.

والأخلاق كفرع من فروع الفلسفة تناولت الفكر الأخلاقي بالتحليل والدراسة، وحاولت وضع القواعد العامة للأخلاق، ونظرا لتشعب الفكر الأخلاقي، واختلافه بين الأمم والثقافات، فإن كثيرا من المبادئ الأخلاقية متباينة، ومختلفة.

فالأخلاق في الفكر الإسلامي مختلفة عن نظيرتها في الفلسفات المادية، فالحضارة الغربية –وهي ليست وليدة اللحظة وفلسفتها عبارة عن مزيج من الفلسفات السابقة عليها والمعاصرة لها- تعددت فيها المذاهب الأخلاقية وتنوعت، تبعا لتنوع ذلك المصدر الذي تستقي منه أخلاقها، قد اختفلت في فكرها الأخلاقي عن المذاهب الأخلاقية في الأديان السماوية، وإن كان ثمة تأثر بتلك الفلسفات.

فلقد تطرق الدكتورمحمد عبدالله دراز فى تناول بعض القيم الأخلاقية فى فلسفته، الى الجمع بين الثقافتين فمثل الفكر الغربى فى تناوله بعض القضايا الشائكة التى تمثل محور بحث فكرى على امتداد التاريخ الفكرى،وأيضًا الفكر الشرقى أعتماداً على المرجعية الأسلامية التى شكلت فى كتباته محاور أساسية اعتمد عليها اللاحقون اعتماداً كبيرًا فلذلك يعتبر مستقبل الأخلاق من أهم القضايا المحورية لديه، فقد آثارت دعوته إلى الكثير من تناوله بعض المعضلات التى توجه الأخلاق، ومن خلال هذا البحث عرضنا القيم الأخلاقية التى أبرزها دراز فى بناء المستقبل الأنسانى، ثم تطرقنا إلى بعض القضايا الأخلاقية التى تمثل عقبة أمام الأستقرار الأخلاقى مثل الحسد والسرقة والمخدرات والطلاق وما إليها من مقارنات لكى تتضح الأصالة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية