بُن المُخا ودوره في نشأة العلاقات المصرية الأمريكية في عهد محمد علي باشا 1820 - 1839

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الإسكندرية

المستخلص

يُعد البُن السلعة الأكثر تصديرًا من شبه الجزيرة العربية، حيث كان يتم نقله من اللُحية في اليمن حتى جدة، ثمّ عن طريق قوافل الحجاج المُتجهة إلى القسطنطينية، أو عن طريق البحر بواسطة السفن العثمانية إلى السويس ومنها إلى ميناء الإسكندرية، الذي كان المنفذ الرئيس لهذه السلعة إلى أجزاء مختلفة من أوروبا.

لكن، في وقت مُبكر من القرن الثامن عشر، استطاعت السفن الأوروبية نقل البن عن طريق رأس الرجاء الصالح، الأمر الذي أدّى إلى تقليل نسبة الرسوم التي تتحصل عليها الجمارك في السويس والإسكندرية، مما جعل الباب العالي يرسل إلى حاكم صنعاء يطالبه بعدم تصدير البُن إلا عن طريق المنافذ المصرية فقط، وقد كان متوسط الكمية التي تصل إلى جدة من هذه السلعة حتى عام 1803م، تصل إلى 16 ألف بالة تقريبًا ، حتى ظهور أول سفينة أمريكية قادمة من ميناء سالم Salem،

كانت تجارة البُن اليمني (بُن المُخا)، واقعة بشكلٍ كبير في يد الهولنديين، بدايةً من القرن السادس عشر، وصولاً إلى القرن السابع عشر، حتى استطاع الإنجليز الفوز بهذه التجارة المُربحة مع منتصف القرن الثامن عشر، وكان لهم العديد من المراكز التجارية في كلٍ من المُخا، والحُديدة، ومُصوع؛ من أجل تسهيل هذه التجارة على شركة الهند الشرقية البريطانية، إلى أنْ قام تُجار مُقاطعة سالم الأمريكية بولاية ماساشوستس، بالوصول إلى هذه الموانئ، واكتشاف سلعة البُن، فـ حاولوا جاهدين منذ أواخر القرن الثامن عشر، منافسة الإنجليز في هذه التجارة المُربحة، وتمكنوا بفضل مثابرتهم الجادة من تحقيق ما أرادوه بإزاحة التجار الإنجليز، لفترةٍ من الزمن، حتى تمكنوا من استعادة السيطرة مرة أخرى على هذه التجارة؛ باحتلالهم عدن عام 1839م.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية