آليات تحقيق الأمن الاجتماعي للاجئين السوريين في محافظة الإسكندرية بمصر بحث ميداني على عينة من الأسر السورية في محافظة الإسكندرية

يتمثل الهدف الرئيس للبحث الحالي في التعرف على آليات تحقيق الأمن الاجتماعي على مستويات عدة للأسر السورية المهاجرة قسريًا إلى مدينة الإسكندرية من خلال التعرف على واقع الهجرة القسرية في المجتمع المصري، وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي ، وتمثلت أدوات البحث في استبانة موجهه للاجئين السوريين، ومقابلة شخصية مفتوحة لموظفي المنظمات الراعية للاجئين في مصر ومقابلة أخرى للاجئين السوريين، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أن سياسة التعامل مع مستوى الأمن الاجتماعي للاجئين السوريين في مصر عامة ومحافظة الإسكندرية خاصة لا تخرج بصفة عامة عن السياسة للدولة تجاه اللاجئين عمومًا في معاملتهم على قدم المساواة مع المواطنين المصريين في كافة الخدمات المقدمة لهم، غير أن قطاعي الصحة والتعليم في مصر في الأصل يعانيان من مشكلات متعددة ومركبة وبالغة التعقيد، وهذا بدورة ينسحب على الأمن الاجتماعي للاجئين، وبذلك تكون أوجه القصور في مستوى تحقيق الأمن الاجتماعي للاجئين السوريين في مصر في مجملها ما هي إلا انعكاسًا لأوجه القصور في الخدمات المقدمة للمواطن المصري العادي، وتتركز أغلب أوجه القصور في عدم كفاية الإمكانات المادية المتاحة، وغلاء سعر الأدوية، وعدم توافر أعداد كافية من الكوادر الطبية، ونقص التوعية، وعدم الدراية بأماكن تقديم الخدمة فضلًا عن قلة مراكز الخدمة الصحية ذاتها، وصعوبة الوصول للمناطق المتطرفة جغرافيًا، وكثافة الفصول، وعجز المعلمين، وتدني المستوى التعليمي بصفة عامة، ولا يستثنى من ذلك سوى اختلاف اللهجات والتي تعتبر حائلًا مؤقتًا في بعض الأحيان يحول دون انسجام الأطفال السوريين مع غيرهم من المصريين. كما أن هناك ضعف في دور المنظمات الحقوقية الأممية الخاص برعاية اللاجئين السورين في مصر والذي يتضح في ضعف قدرتها في الوفاء بالتزاماتها الاجتماعية تجاه هؤلاء اللاجئين